ماذا تعرف عن تسريب حياتك الشخصية؟
الهاتف المحمول لدية قدرة حسابية اكثر من حجمة بمئات الملايين من المرات ، القدر الحسابية للهاتف المحمول أكبر من القدرة الحسابية التي احتاجتها ناسا لارسال مركبة فضائية لكوكب المريخ، الهاتف المحمول لديه قدرة حساب مهولة مقارنة بالتطبيقات البسيطة التي تستخدمها في الهاتف
هل تملك أدنى فكرة ما يستطيع هاتفك ان يفعل؟ او على اقل تقدير ان تعرف ما يقوم به هاتفك المحمول اثناء الاستخدام، بعض الشركات الكبرى مثل جوجل الفايسبوك او الانظمة الكبرى مثل امريكا والصين وروسيا تعرف كل التفاضيل بشأن قدرات الهاتف التي لا تملك انت كمستخدم أدنى فكرة عنها
ماذا يعرف الهاتف عنك ؟
يستطيع الهاتف ان يعرف ان كنت نائم او مستيقظ ، يستطيع الهاتف ان يعلم نشاطتك بشكل مستمر يستطيع الهاتف مراقبة الحركة الخاصة بك داخل المنزل ، يستطيع الهاتف ان يعرف ان كنت واقف وان كنت جالس وان كنت تتحرك ، وانت كنت على انفراد اواذا كان هناك شخص الى جانبك يستطيع الهاتف ان يعرف طولك ووزنك يعرف الهاتف عن صحتك اكثر من ما تعرف انت ، يعرف الهاتف حالتك النفسية ، بشكل عام وهذا ما ستتعرف عليه بهذه المقالة كيف يستخدمك الهاتف
كيف يعرف الهاتف طولك المناسب ؟
يمكن للبعض ان بستغرب من هذا السؤال فهل بستطيع الهاتف حقا من تحديد طولك ؟ قبل الاجابة عليك يجب ان تعرف بعض الامور عن الهاتف بتمتع الهاتف المحمول بحساسية عالية من حيث الكاميرا ومكبر الصوت وحساسية عالية في لمس الشاشة ويوجد في كل هاتف خاصية الاكسولورمترaccelerometer
فلو افترضنا انك تتكلم في الهاتف وانت واقف ، ستضع الهاتف على اذنك ، يستطيع الهاتف قياس المسافة من الاذن الى الارض عن طريق الاكسولورمتر، مع عملية حسابية لاضافة بعض السنتميترات من الاذن للرأس يستطيع الهاتف تحديد كم هو طولك الامر بسيط وليس معقد
كيف يتم تحديد وزنك المناسب ؟
يمكن ان بعتقد البعض ان معرفة الهاتف للطول امر سهل ولكن معرفة الهاتف للوزن امر مستحيل ، الاكسولورمتر يستطيع الشعور بخطواتك وتحديد سرعة تلك الخطوات والوقت المستخدم لمشي تلك الخطوات ومن خلال معرفة معدل المشي الخاص بك وبعض العمليات الحسابية المعقدة بستطيع الهاتف تحديد وزن الشخص، وهناك الكثير من الخدمات التي تخبرك بعدد الخطوات التي تمشيها يوميا ، وتعطيك ترقيات على انجازاتك
كيف يستطيع الهاتف تحديد حركة الشخص داخل المنزل ؟
في كل منزل شبكة واي فاي متصلة بالهانف وكل شبكة تقوم بتشكيل موجات ضوئية انت لا ترها وشبكة الواي فاي تعتمد على هذة الموجات لارسال اشارة لاسلكية ، عندما تنحرك انت داخل الموجات يقوم الجسم بعكس تلك الموجات وتكسيرها كانك تمشي ببحر غير مرئي، وعندما يتم تغير اي شيء داخل تلك الموجات مثل فتح باب الغرفة او المشي بالغرفة يتغير شكل الموجات بشكل بسيط
في عام 2018 في جامعة كالفورنيا استطاع بعض العلماء جعل الهاتف يعمل مثل السونار ويرسم خارطة ثلاثية الابعاد لتلك الموجات، اصبح الجدار شفاف بالنسبة للهاتف، يمكن ان يروادك التفكير ان هذه الموجات تتحرك وليست دقيقة ولكن درجة الدقة في تحديد المكان والموقع والحركة في هذا الاختبار وصلت الى 92.6 من عشرة بالمئة
هل يستطيع الهاتف تحديد مكانك خارج المنزل ؟
يمكن ان يعتقد البعض ان تحديد مكان الشخص وحركته خارج المنزل اصعب من تحديها داخل للمنزل، لان الشخص في الخارج يتحرك بكثرة ، ولكن هذه سخافة ، الهاتف يعرف مكانك في كل يوم وفي كل وقت ، سواء داخل المنزل ، أو خارجه فبعض التطبيقات التي تسمح لها باستخدام موقعك ، تسجل مكانك في المتوسط مرة كل ثانيتين بما يقارب 40 الف مرة في اليوم سواء عن طريق الانترنت ، او عن طريق الاتصال بأقرب برج لشبكة الاتصال بغض النظر عن الدقة
كيف تستطيع تطبيقات الخرائط معرفة أماكن الازدحام ؟
كيف تستطيع بعض التطبيقات والخرائط معرفة اماكن الزحمة مثل تطبيق جوجل ، وانت تمشي على الطريق العام يأتيك اشعار من خرائط جوجل بان تسلك المخرج الغربي ولا تدخل النفق، فجوجل تعرف ان هناك زحمة في النفق ، تعرف جوجل الزحمة عن طريق الهواتف العالقة بالنفق ، فجوجل تستطيع تحديد سرعة ومكان وحركة هذه الهوتف ومن خلال هذه التقنية تستطيع جوحل تحديل زحمة السير
هل تحديد موقعك هو لتقديم خدمة او تجسس ؟
بالرغم من ان بعض الخدمات قد تكون مفيدة لبعض التطبيقات من خلال تحديد موقعك، ولكن قد لا تكون مفيدة لكثير من التطبيقات ، في عام 2018 أجرت صحيفة النيويورك تايمز تقرير مخيف واستطاعت الحصول على بيانات مليون شخص لاشخاص قاموا بتحديد موقعهم عبراحد التطبيقات المعروضة للبيع ،ولكن هوية المستخدمين الحقيقية كانت مشفرة ،ولكن استطاعات النيويورك تايمز فك تشفير بيانات بعض الاشخاص والوصول الى هويتهم الحقيقية، بمعنى الوصول الى هويتك الحقيقة من خلال تدقيق بيانات خط سيرك التي تنشرها عبر هذه التطبيقات ليس بالامر الصعب
كيف يتم تحديد هوية الشخص من خلال خط سيره؟
لنفترض انك تسكن في المنطقة اكس وتعمل في المنطقة ذي ، يتم تحديد المنزل من خلال معرفة عدد الساعات التي تقضيها بالمنزل كما يحددها موقعك بالهاتف ، ويتم معرفة اين تعمل من خلال الوقت الذي تقضيه في العمل بحسبب الساعات التي تقضيها بالعمل عن طريق تحدبد الموقع في الهاتف، ومراقبة خط سيرك وتضيق دائرة الاحتمالات لخط سيرك ممكن اكتشاف شخصيتك الحقيقة بسهولة واكتشاف كل تحركاتك
ماذا لو ان احدهم يريد ان يفعل العكس ؟
لنفترض ان هناك شخص يعلم من انت ولكن يريد الوصول الى البيانات المشفرة عبر التطبيق لمعرفة كل تحركاتك ؟ الامر بسيط ... يقوم احد الاشخاص بممراقبتك وتسجيل تحركاتك لمدة يومين ثم يذهب الى قاعدة البيانات ويبحث عن الشخص الذي خط سيرة كما سجله لك تماما، وبذلك يستطيع تحدبد البيانات الخاصة بك بل يستطيع ايضاً مراقبتك بسهولة من وراء شاسة الحاسوب وهذا ما فعلته نيويورك تايمز لعدد من الناس من خلال تدقيق بيناتهم واثبتت ان اي شخص يعمل بالتجسس بمستوى متوسط يستطيع اختراقك ومعرفة هويتك ومراقبتك من خلال تحديد موقع في احد التطبيقات
هل الهاتف يعرف ماذا تشعر؟
قد يستغرب البعض ويسلم لامر ان الهاتف يستطيع معرفة كل شيء عنك, ولكن ماذا لو كان يعرف كل شيء عن ما في داخلك ؟ ماذا لو كان يعرف ماذا تشعر؟ قد يبدو الامر مستحيل ولكن في عام 2015 في مركز تليفونكا برشلونا استطاع العلماء ان يجعلوا الهاتف يستنتج مدى شعور صاحبه بالملل بدرجة دقة وصلت الى 83%، عن طريق تطبيق يستطيع مراقبة سلوك الشخض من طريقة استخدامه للهاتف في امور كثيرة مثل : طول المدة التي مرت دون ان يتصل به أحد، او عدد التطبيقات التي استخدمها وكم من الوقت استخدم هذه التطبيق، يتنقل بين التطبيقات او لا ، يسمع الموسيقى او لا، غير انه من خلا المايكروفون يستطيع الهاتف معرفة هل انت في مكان هادئ ام لا، ويعرف من سنسور الكاميرا هل تجلس في النور ام تجلس في الظلام، واستطاع العلماء النجاح بتحديد شعور الشخص بالملل ام لا من خلال التطبيق
الهاتف المحمول طبيبك النفسي
الهاتف يستطيع مراقبة سلوكياتك عن طريق استخدامة ومعرفة ماذا تشعر ومعرفة متى تشعر بالملل ، واكن البعض لا بتقبل فكرة ان الهاتف يستطيع تحليل الحالة النفسية للشخص وتحديد ما ان كان الشخص يشعر بالإكتئاب ام لا .في عام 2018 في كالفورنيا ثلاث علماء من بينهم المدير السابق للمؤسسة الوطنية للأمراض النفسية في الولايات المتحدة الاميركية، استطاعوا تصميم تطبيق تقوم بتحميله عبر الهاتف ويبدء هذا التطبيق بمراقبتك ولكن بدل ان يراقبك ماذا تفعل في كل شيء بالهاتف، يراقب كيف تفعل كل شيئ بالهاتف ويتم مراقبة اشياء دقيقة. كيف تكتب والطريقة التي تكتب بها، سرعتك في الكتابة، عدد الاخطاء الاملائية، عندما تنتهي من كتابة الرسالة هل ترسلها على الفور ام ترسلها فورا ؟ الطريقة التي تضغك بها على اللينكات او الطريقة التي تنتقل بها بين التطبيقات, ربما تستغرب هذا الكلام وتسأل
ما علاقة هذه الاشياء الغريبة في الاكتأب ؟
في الطب النفسي هناك اختبار معروف اسمه فحص "ترايل تراسينج" يستخدم هذا الفحص لي اختبار قدرة الشخص على القيام بمهام بسيطة، ومعروف بعلم النفس ان الاشخاص المصابين ببعض الامرض النفسية في وظائف المخ يواجهون صعوبة في اجتياز فحص "ترايل تراسينج" الذي هو اختبار بسيط تقوم من خلالة بوصل وكتابة بعض الكلمات ببعضها وبستطيع الاطباء الوصول الى انماط معينة في الطريقة التي يكتب بها المرضىونفس هذه الانماط هي الطريقة التي بتعامل بها الشخص مع لوحة المفاتيح بالهاتف
العلماء الذين استطاعوا تصميم التطبيق قاموا بجمع بيانات الاشخاص الذين استخدموا التطبيق وقاموا بتحليلها حتى يفهموا ويحللو هذه الانماط من طريقة استخدام الشخص للهاتف، وان يفهموعندما يكتب الشخص بهذا الشكل ويتصرف بي هذه الطريقة في استخدام الهاتف يعني انه يعاني من كذا ، وبهذا يستطيعون مقارنة الاعراض التي لديك بالاعراض التي تشبه الناس الذي عندهم الاكتئاب ، وهم يستطيعون التبؤ ان كنت ستصاب في الاكتئاب في المستقبل ام لا من خلال اسلوب استخدامك للهاتف، وهذا التطبيق يستخدمه الالاف وهو يربط المريض بطبيبه النفسي وبحال شعر التطبيق ان تصرفات الشخص غير طبعية يرسل التطبيق اشعار الى الطبيب ليتدخل على الفور انه التطور، وكما ترى الهاتف يعرف عنك الكثير ، فماذا يعرف الهاتف عن سيارتك الخاصة؟
الهاتف يعرف عن سيارتك أكثر من ما تعرف انت عنها
هاتفك يستطيع التحول من هاتف سخصي الى ميكانيكي ، افهم الشعور الذي تمر به الان بعد قرأة هذه المعلومات ، الهاتف يستطيع ان يتحول الى أفضل ميكانيكي بمجرد ان يسمع صوت السيارة عند تشغيلها ، تخيل عندما تقوم بتشغيل السيارة وتضع الهاتف فيها ويبداء الهاتف بسماع صوت السيارة من خلال المايكروفون، ويشعر بي اهتزازت السيارة من خلال الاكسولورمتر الذي بداخل الهاتف. وتخيل ان يرسل لك الهاتف إشعار ان هناك مشكلة في محرك السيارة وعليك تصليحها
هل تستطيع تخيل هذا لامر ؟
في الحقيقة انت لست بحاجة الى ان تتخيل، الطبيب "جشوا سيغيل" خصص الدكتوراه في "اي ام تي" في تطوير تطبيق للهاتف قادر على تميير اختلاف صوت السياراة مع كل مشكلة جديدة تحصل بها، فياتي بالسيارة ويقوم بعمل دراسة على اصواتها من الجوانب كافة وتمييز صوت السيارة عند كل عطل جديد، السؤال المطروح هنا
هل هو معقول ان المايكروفون والشاشة الاكسولورمتر بهذه الدقة ؟
اقول لك أجل، وهذا ليس باالشيء الجديد "جشوا سيغيل" اخذ الدكتوراه في مجال تحديد عطل السيارة من صوتها والاهتزازات التي فيها والتطبيق تحت الاختبارات والتجارب والتطوير وربما يطرح قريبا في السوق ومن هنا يمكن ان تشعر ان خصوصياتك تخترق، الهاتف يحرص على انه هو الوحيد القادر على اختراق خصوصيتك فالهواتف تطورت واصبحت تعمل على بصمه الوجه وبعض الهواتف لديها القدرة ان تضع بصمة لي الاذن، كي لا يجيب احد على مكلماتك ، يمكن هاتفك ان يميز من يحمل الهاتف. فلو كان طفلك يحمل الهاتف وبعرف الباسورد يستطيع الهاتف تمييز يد الطفل من خلال اختلاف دقة لمس الشاشة للطفل ودقة لمس الشاشة للبالغ ، ولو اتاك اتصال الهاتف لا يسمح بطفلك ان يرد على المكالة وممكن ان يمنعه من دخول بعض التطبيقات وهناك الكثير من التطبيقات في هذا المجال
لاخظ ان الهاتف يستطيع ان يقوم بكل تلك الامور وحده من دون اي اضافات جديدة على التصميم، الكلام هنا عن تطبيقات تستغل كل مميزات الهاتف وكل تطبيق يراقب جانب معين من حياتك فلو كانت شركات الهاتف تجمع كل داتا التطبيقات لتحلل شخصيتك ستعرف عنك معلومات انت لا تعرفها عن نفسك، والبعض الذي يحاول اخفاء هويته الشخصية وضع اسم مستعار على مواقع التواصل هل تشعر بالذكاء الان ام تشعر بالغباء ؟ اترك تعليق وشارك الموضوع مع أصدقائك والمجموعات لدعمي على نشر المزيد
المصادر: